وجوه وطنية

ولي عهد دبي يقود مسيرة التحوّل الذكي في الإمارة على طريق الريادة

Feb 01, 2021

حقق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي منذ توليه رئاسة المجلس التنفيذي في دبي في الثامن من سبتمبر 2006، إنجازات نوعية في شتى المجالات عبر إطلاق مبادرات خلاقة، وقرارات وتوجيهات مباشرة، في سبيل تحقيق سعادة أبناء الوطن، والوصول بدبي إلى المراكز الأولى في مختلف المجالات، لتصبح الإمارة واجهة عالمية للأعمال والسياحة ومركزاً لشركات التكنولوجيا في المنطقة والعالم، وخياراً أول للشركات التكنولوجية العالمية، ومقصداً للكفاءات والمواهب المتخصصة في القطاع التكنولوجي والرقمي.

ويقود سموه ميدان التحوّل الذكي في الإمارة وجهود تعزيز الابتكار في دبي من خلال منظومة تطوير العمل الحكومي ومشروع تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، وإلى مركز للاقتصاد العالمي الجديد.

وبصفته ولياً لعهد دبي، ورئيساً للمجلس التنفيذي، كان سموه وراء وضع وإرساء العديد من خطط التنمية المستدامة في إمارة دبي، وأحدثها: خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي للابتكار، ومبادرة دبي المدينة الأذكى عالمياً، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو حاكم دبي بالارتقاء بمختلف نواحي الحياة، والوصول بدبي إلى مراكز متقدمة في سباق الريادة العالمية.

نموذج دبي

ودشن سموه في نهاية عام 2010، «مركز نموذج دبي» التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بهدف الارتقاء بالخدمات الحكومية في دبي، لتكون من ضمن الأفضل في العالم وتمكين الجهات الحكومية من رفع مستوى خدماتها إلى مستوى تنافسي عالمي، حيث يتولى المركز مهمة تقييم وتحفيز الخدمات في دبي، وتمكين القدرات البشرية اللازمة من الارتقاء بالخدمة لمستويات غير مسبوقة من التميز، ونشر تطبيقاتها الرائدة عالمياً.

وشكلت هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرة تطوير الخدمات الحكومية في دبي وبناء على توجيهات سموه تم تعميم نموذج دبي للخدمات الحكومية على الخدمات كافة التي تقدمها حكومة دبي، وقد حققت هذه المبادرة نتائج متميزة واكبت الرؤية الطموح لحكومة دبي للمستقبل، ومساعيها لتقديم خدمات حكومية تلبي تطلعات جميع سكان دبي، ودعم مسيرة التحول إلى نهج الحكومة الذكية، حيث نجحت منهجيات مركز نموذج دبي بمتابعة وتوجيهات سموه، في وضع أسس الارتقاء برحلة المتعاملين وخلق تجربة استثنائية لهم، وإيجاد نموذج عالمي يحتذى به لتقديم الخدمات الحكومية.

حكومة ذكية

وأطلق سموه برنامج حمدان بن محمد للحكومة الذكية في 2013، ليكون حجر الأساس لتطبيق الحكومة الذكية في دبي والمسار الأساسي لتحويل حكومة دبي من حكومة متميزة إلى حكومة مستقبلية تحقق الرقم واحد وفق تطلعات القيادة. ترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بشأن رفع جودة الحياة وجعل دبي المدينة الأفضل والأذكى والأسعد في العالم.

ويشتمل البرنامج على عدة محاور مهمة، تضمن توفير الدعم اللازم للجهات الحكومية في دبي لتطبيق مبادرة الحكومة الذكية، وتنفيذ توجيهات القيادة العليا في تطوير منظومة العمل الحكومي.وساهم البرنامج في توحيد الجهود الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، وساهم في تعزيز روح العمل الجماعي ومد جسور التعاون بين مختلف الجهات الحكومية لتحقيق الريادة في مستوى الخدمات، والمضي قدماً لتحقيق الأهداف وتسريع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الحكومية، كما يستهدف ترسيخ ثقافة الجودة بين الجهات الحكومية وإسعاد المتعاملين، بما يساهم في تعزيز مكانة الإمارة عالمياً في جميع المجالات والقطاعات.

ويعد ملتقى حمدان بن محمد للحكومة الذكية أبرز محاور هذا البرنامج، الذي بدوره يسلط الضوء على المرشحين الذين تمكنوا من الوصول لهذه المرحلة المتقدمة من البرنامج، وفقاً لمعايير محورية تعمل على تقييم نتائج الكفاءة والفعالية، والاستدامة، ونهج الحكومة الذكية.

بناة المدينة

وفي 2014 أطلق سموه على هامش حفل برنامج حمدان بن محمد للحكومة الذكية، سباق «بناة المدينة» لحكومة دبي والذي يتبنى طريقة عمل جديدة توفر للجهات الحكومية البيئة المناسبة للتعاون على إيجاد حلول ومبادرات مبتكرة وجديدة للخدمات المشتركة بين أكثر من جهة حكومية وكذلك صنع خدمات حكومية جديدة لجميع شرائح المجتمع. ويتيح السباق الفرصة للجهات الحكومية للتنافس كفرق عمل وليس كجهات فردية تعبيراً عن أهمية تكامل الجهات الحكومية في تحقيق أفضل النتائج، إذ يقول سموه: «إن تطوير الخدمات المشتركة وصنع خدمات جديدة جوهرية يتطلب فكراً إيجابياً يتجاوز التحديات بأنواعها ويعزز العمل المشترك بين الجهات الحكومية ويعطي الفرصة للجميع من الجمهور للمشاركة، فالجهود الفردية يمكن أن تصل للتميز ولكن الجهود الجماعية من شأنها أن تصنع المعجزات لأن قوة كل جهة حكومية ستكون بقوة الفريق المكون من عدة جهات تعمل معاً».

وفي «ملتقى حمدان» عام 2017، أطلق سموه مبادرة «بناة المدينة الشباب».

دبي الآن

وحرص سمو ولي عهد دبي على مواصلة دبي تحديث مفاهيم وقدرات العمل الحكومي بتوظيف أحدث التقنيات ووفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية لتقديم خدمات حكومية سريعة وفعالة وعالية الجودة، ووجّه سموه بتوحيد واجهة التطبيقات الحكومية وتقديم الجهات كافة جميع خدماتها عبر نافذة واحدة ممثلة في تطبيق «دبي الآن».

وفي فبراير 2018 أطلق سموه «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية» وذلك في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل حكومة دبي إلى نموذج ذكي بالكامل، ليترجم سموه بشكل عملي رؤية حكومة دبي لآلية عمل الحكومة الذكية.

استراتيجيات

وعملت دبي الذكية تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على صوغ الاستراتيجيات والخطط، التي تعزز تحول العمل الحكومي إلى عمل خالٍ من الأوراق بالكامل، فتم إطلاق استراتيجية دبي لبلوك تشين التي تهدف إلى إنهاء عصر المعاملات الورقية في مختلف التعاملات الحكومية بحلول عام 2021.

ويترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ويتبنى سموه نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في رسم ملامح المستقبل وفق هذه الرؤية الحكيمة والشاملة بعيدة المدى والتي تهدف إلى الارتقاء بالإنسان وخدمته لتحقيق المركز الأول عالمياً على جميع المستويات. وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أطلق سمو ولي عهد دبي في 2016 مبادرة «مسرعات دبي المستقبل».

وفي القمة العالمية للحكومات في 2018 أطلق سموه 26 مشروعاً معتمداً تقدمت بها 24 من الجهات الحكومية في إمارة دبي لمبادرة «دبي» X 10 التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل.

الابتكار

واعتمد سمو ولي عهد دبي في 2014 استراتيجية دبي للابتكار التي تضم نحو 20 مبادرة سيتم تنفيذها في ثلاث سنوات بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجاء إطلاق «استراتيجية دبي للابتكار» تماشياً مع إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للابتكار». وفي أعقاب تكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيادة جهود تعزيز الابتكار في دبي وتوجيه سموه المكتب التنفيذي بتطوير استراتيجية لدعم الابتكار في دبي أطلق سموه في 2015 مبادرة «شركاء دبي للابتكار».

خطة دبي 2021 ترتقي بمكانة الإمارة في مختلف المجالات

يتابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تحقيق مستهدفات ومؤشرات خطة دبي 2021، التي تطمح إلى الارتقاء بمكانة إمارة دبي الريادية كمركز عالمي في مختلف المجالات بما في ذلك السياحة والاقتصاد والمال والأعمال، وتنظر خطة دبي 2021 إلى مستقبل الإمارة من خلال منظور شامل لضمان خلق مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات وطموحات المواطنين والمقيمين.

ويشدد سموه دائماً على ضرورة تقديم حلول ترسخ مكانة دبي وتسرع تحقيق مستهدفات خطة دبي 2021، والعمل على وضع الخطط لمواكبة التطورات المتلاحقة، والإيمان بضرورة تطبيق مفاهيم جديدة ومبتكرة تركز على التنافسية في تقديم الخدمات وتحقيق الرفاه للجميع، وتشجيع روح الإبداع والابتكار وتقدير الكفاءات التي تلبي طموحات القيادة.

ويحرص سموه على الاطلاع على تقرير «نبض دبي» التقرير السنوي الخاص بمتابعة تنفيذ خطة دبي 2021، من خلال فرق عمل متخصصة في حكومة دبي معنية بمتابعة وتقييم أداء تنفيذ الخطة ومدى تحقق أهدافها، وأهم الإنجازات التي تحققت في سياق تنفيذ الخطة، والتحديات المرتبطة بتنفيذها، حيث يستعرض التقرير توصيات بهدف تعزيز القدرات التنموية في دبي ودعم تنافسيتها ضمن شتى المجالات في عالم سريع التغير إقليمياً وعالمياً، ويوجه سموه بأن دبي مدينة للجميع، مواطنين ومقيمين وزائرين، ضمن مجتمع متلاحم ومتعاضد تجمع بينهم قيم إنسانية مشتركة قوامها السلام والتسامح والتعاون لينعم الجميع بأعلى مستويات جودة الحياة التي تمنح كل من يعيش على أرضها أو يقصدها ضيفاً زائراً السعادة بخدمات متميزة عالية الكفاءة وبنية أساسية تراعي متطلبات الأفراد والمؤسسات كافة على حد سواء لتكون دبي دائماً الوجهة المفضلة للعيش والعمل والمقصد الأمثل للزائرين.

وتتشكل استراتيجية حكومة دبي من رؤية قيادتها التي تُرجمت إلى خطة دبي 2021، وتعد الخطة دليلاً في الإمارة للتعرف إلى التوجهات الاستراتيجية والأولويات الرئيسة لدبي، وترتكز الخطة على 6 محاور أساسية من شأنها الارتقاء بالإمارة لمواكبة التغيرات المستقبلية، وهي الأفراد، والمجتمع، والتجربة المعيشية، والمكان، والاقتصاد والحكومة. وحققت دبي السبق في مجال التحوّل الرقمي لمدينة ذكية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا في عدة مرات، وتميزت إنجازاتها على مستوى العالم في المجال ذاته، وجاءت تلك الإنجازات ثمرة التعاون بين «دبي الذكية» وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص، وعلى مختلف الصعد، لتكون المدينة الأولى وفي مقدمة مُدن العالم، التي تُطلق مبادرة التحوّل لمدينة ذكية. وفي مجال الذكاء الاصطناعي جاءت دبي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا وفي المصاف الأولى لمدن العالم بتفردها بإطلاق استراتيجية ومختبر للذكاء الاصطناعي لمعاونة الجهات الحكومية، بالتعاون مع دبي الذكية لتطوير حالات استخدام واقعية في المدينة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتقدّمت دبي على مدن العالم بكونها الأولى التي تُصدر إرشادات القواعد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي وأداة تُساعد الراغبين في تطبيقها على سهولة استخدامها. وكان للإمارة السبق في تأسيس مجلس إدارة لتطبيق إرشادات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي يضم في صفوفه نُخبة من الخبراء.

عاصمة رقمية

عززت دبي مكانتها عاصمة رقمية للشرق الأوسط وشمالي إفريقيا بإطلاقها مبادرة البيانات الأكثر ابتكاراً، حيث تُعد المدينة الأولى على الصعيد العالمي، التي تطلق مؤسسة للبيانات وتصدر قانوناً وسياسات تُنظّم عملية فتح ومشاركة، والاستفادة من البيانات، وكذلك الأولى التي تُطلق منصة دبي بالس لفتح ومشاركة البيانات. كما سبقت دبي العالم بإطلاق استراتيجية «بلوك تشين» لتصبح أوّل مدينة تُعلن أنها ستقوم بتحويل المعاملات الحكومية (المتوافقة مع هذه التقنية) على شبكة بلوك تشين بحلول 2020 لتكون عاصمة «بلوك تشين» العالمية. كما أطلقت دبي في مايو 2018، «الشبكة العالمية للمدن الذكية» وهي الأولى من نوعها.

شارك