تاريخ نشر الخبر: 13 مارس 2002
قال المنسق العام السابق لمهرجان دبي للتسوق محمد القرقاوي مدير عام سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والاعلام إن مهرجان دبي للتسوق يعيش حالياً مرحلة النضج بعد مرور 6 سنوات من إقامته واستطاع أن يرسخ مكانته كأبرز مهرجان تسوق على مستوى العالم.
وأكد أن المهرجان أصبح مؤسسة إدارية قائمة بذاتها يعمل بها طاقم إداري تم تأهيله . وأوضح القرقاوي في تصريحات لـ «البيان» أن مهرجان دبي للتسوق ساهم في نشوء ظاهرة مهرجانات التسوق في معظم الدول العربية تقريباً وخاصة في دول المنطقة، وهذا يؤكد أن المهرجان حقق نجاحاً حفز الآخرين على تكراره، مشيراً إلى أنه لا خوف من المنافسة طالما أن هناك حرصا على التطوير الدائم. بشكل جيد ويقوده حاليا المنسق العام الحالي حسين لوتاه بكفاءة عالية.
واقترح المنسق العام السابق ضرورة تطوير الخدمات خلال المهرجان وتلافي مسألة الزحام والمرور، مؤكداً ضرورة أن يعيد مهرجان دبي للتسوق صياغة نفسه من جديد بعد هذه السنوات، وايجاد آلية تسويق جديدة وفعاليات مميزة مثلما أصبحت الآن منطقة الشندغة والقرية العالمية وشارع الرقة من الأعمدة الأساسية للمهرجان.
واسترجع القرقاوي ذكريات الدورة الاولى للمهرجان قائلا:
إن البعض تشكك في النجاح واستغرب الفكرة والبعض حاول مقارنته بمهرجان جنيف وقمنا بزيارته للاطلاع على مقوماته ولكنني أستطيع القول الآن إن فعالية واحدة في مهرجان دبي للتسوق سواء الشندغة أو القرية العالمية تفوق مهرجان جنيف الذي كنا نطمح محاكاته.
وأضاف ان المهرجان ساهم بشكل كبير في انعاش السياحة وخلق إداة تسويق جديدة لدبي وحاول البعض تقليده، لكنه لم يحقق النجاح وتحول فقط لمجرد مهرجان للتسوق دون فعاليات جاذبة للسياحة. وحول مدى تأثير أحداث سبتمبر وإقامة المهرجان بعد عيد الأضحى المبارك، قال القرقاوي إن أرقام عدد السياح والإشغال بالفنادق يثبت أن دبي والمهرجان بصفة خاصة لم يتأثرا على الاطلاق فنسب الاشغال 100% سواء في العيد أو حاليا في المهرجان وامتد الموسم السياحي لدبي للاستفادة اقتصادياً.
وقال القرقاوي إن المهرجان حقق تفوقاً في مجال التسوق إلا أنه أصبح أشمل من كونه مهرجاناً للتسوق فقط. وأشاد المنسق العام السابق بمنطقة الشندغة التراثية التي تطورت بشكل مثير مقارنة مع الدورة الأولى والثانية فكان المكان المقترح لإقامة قرية التراث والغوص في الدورة الأولى بجانب مقر القنصلية البريطانية ولكن تقرر إقامتها في الشندغة حيث عراقة المكان وتاريخيته ثم تطورت الفكرة بعد ذلك بعد زيارة صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، وأمرا بتطوير الشندغة لتكون جاهزة للمهرجان الثاني بشكل أفضل والآن أصبحت الشندغة منطقة متكاملة للتراث يستطيع السائح أن يطلع بصورة شاملة على تراث المنطقة بشكل علمي وموثق. وأعرب القرقاوي عن تعاونه الكامل والتشاور باستمرار مع فريق العمل الحالي لمهرجان دبي لأن الجميع في دبي يعمل بروح الفريق الواحد من اجل مصلحة البلد.
المصدر: صحيفة البيان