القمة العالمية للحكومات

القرقاوي: قيادتنا تؤمن بأن خدمة الإنسان وتطويره أهم مفاتيح الاستقرار

Dec 13, 2020

أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية، خلال كلمته الافتتاحية للقمة، أمس، أن الدورة الثالثة للقمة الحكومية تأتي في إطار الرؤية السديدة والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تؤمن بأن خدمة الإنسان وتطوير بيئته أهم مفاتيح الاستقرار والرخاء وأحد أسرار بناء المجتمعات الآمنة المنتجة والمبدعة.

وأشار إلى أن القمة تنطلق تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون قمة كما أراد لها، قمة تجمع أفضل العقول والمواهب، لتحقيق أنبل غاية وأسمى هدف، والمتمثل في سعادة الإنسان وراحته ورخائه واستقراره، لا على المستوى المحلي فقط، بل لتكون هذه رسالة الإمارات للمنطقة والعالم، حيث يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن سر تجدد الحياة.. وتطور الحضارة.. وتقدم البشرية.. في كلمة واحدة هي: الابتكار».

 

البحث عن الابتكارات

 

وأضاف: «تنطلق هذه القمة للبحث عن الابتكار في كل المجالات، ولاستشراف المستقبل البعيد في مختلف القطاعات، ولترسيخ الابتكار في الحكومات كممارسة أصيلة ثابتة ومستمرة، واجتماعنا اليوم في هذه القمة مسؤولين ومتخصصين وباحثين، هو للإجابة على مجموعة من الأسئلة الصعبة التي تواجهنا كحكومات ومجتمعات، هذه الأسئلة التي تواجهنا كل يوم وتتركز حول كيفية تغيير أنظمة تعليمنا وتطويرها ليتمكن طلابنا في المستقبل القريب من العمل بوظائف غير موجودة من الأساس في الوقت الجاري، وكيف يمكن أن يحافظ ملايين البشر على وظائفهم التي ستحل محلها التقنيات المتقدمة خلال السنوات المقبلة، وكيف يمكن للحكومات أن تحافظ على تقدمها في عالم لا تستطيع رسم خريطة ثابتة له، لأن تغييراته أسرع مما يمكن مجاراته، وكيف يمكن أن تحافظ الدول على ريادتها وهويتها في عالم لا يعترف بالحدود الجغرافية، وكيف يمكن أن يحقق الإنسان سعادته الشخصية والمجتمعية وسط كل هذا».

 

الإجابة عن التساؤلات

 

وأكد أهمية البحث الدائم عن الإجابات لتحقيق الخير والسعادة لمجتمعاتنا، من خلال الإجابة عن التساؤلات التي تتركز حول دور الحكومات في تحفيز الابتكار في المجتمعات ودور المدارس في تحصيل المعرفة وصناعة المبتكرين، متسائلاً: هل نستمر في ثقتنا في العقل البشري أم أن العقول الإلكترونية الضخمة هي التي ستستحق ثقتنا خلال الفترة المقبلة، عندما تصبح أذكى وأسرع وأدق من العقول البشرية؟ وهل سيبقى للمستشفيات دور حقيقي في الرعاية الصحية بعد 10 أو 20 عاماً، أم أننا سنفضل الحصول على الخدمات الصحية الأولية عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي؟

كما أشار إلى أن جلسات القمة ستعمل على الإجابة عن أسئلة أصعب من الأسئلة الخاصة بالتقنيات والتطورات التكنولوجية الهائلة، من خلال الإجابة عن ماهية السعادة التي يطلبها البشر وكيفية الحصول عليها، في خطوة عملية لتحديد الطريق لحكوماتنا وبناء المستقبل الناجح لمجتمعاتنا، وتحقيق رؤية قيادتنا في توفير السعادة لمواطنينا.

 

إيمان قيادي

 

وقال: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يؤمن بأن ترسيخ الابتكار في مجتمعاتنا هو الأساس في تحقيق تطلعات شعوبنا وفي استمرارية واستدامة التنمية في دولنا، ويؤمن بأن الفرق بين الدول التي تقود والدول التي تقاد هو في الابتكار، كما يؤمن بأن الابتكار في الحكومات ليس ترفاً فكرياً، أو تحسيناً إدارياً، أو شيئاً دعائياً بل الابتكار في الحكومات هو سر بقائها وتجددها، وهو سر نهضة شعوبها وتقدم دولها، وهذه هي رسالة هذه القمة التي ستتضح من خلال العديد من الجلسات، ومن خلال متحف المستقبل، ومن خلال منصة الابتكار الحكومي، ومن خلال الفعاليات والتقارير التي ستطلقها القمة».

المصدر:البيان

شارك