تحت رعاية فخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور وفد رسمي إماراتي برئاسة معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء.. كرم معالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية، الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الثانية، في احتفالية نظمت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة.
وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الرئيسية لمحاور اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين التي تم إطلاقها بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، في فبراير 2018.
شارك في حفل التكريم، معالي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جمهورية مصر العربية، ومن حكومة دولة الإمارات معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة والتطوير الحكومي والمستقبل، وسعادة مريم الحمادي أمين عام مجلس الوزراء، وسعادة عبد الله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وسعادة سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وعدد من المسؤولين في حكومتي البلدين.
محمد القرقاوي: الجائزة تتوج مراحل من الشراكة المثمرة في التحديث الحكومي بين البلدين
من جانبه أكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء في كلمة ألقاها خلال حفل التكريم، أن نجاح جائزة مصر للتميز الحكومي يمثل تتويجاً لمراحل من الشراكة الاستراتيجية المثمرة في التحديث الحكومي بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية مصر العربية، ومناسبة لتكريم النماذج المتميزة في العمل الحكومي المصري والاحتفاء بقصص النجاح في تحويل التميز إلى ثقافة عمل مؤسسي ومحور للتطوير المستدام.
وقال القرقاوي “إن الشراكة الاستراتيجية تجسد رؤية دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لعلاقات التعاون والشراكة الهادفة لخير الشعوب الشقيقة، وتعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ببناء الشراكات الهادفة لاستحداث نموذج عربي مشترك للعمل الحكومي يضاهي أفضل المعايير العالمية”.
كما أكد معالي وزير شؤون مجلس الوزراء ” ما يجمع الحكومتين هو الحرص على التميز والتجدد.. وما يجمع فريقينا هو الرغبة في تبادل المعارف والخبرة.. وما يجمع شعبينا هو المحبة والتقدير وتاريخ أخوي أرساه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مع القيادة المصرية منذ قيام دولتنا قبل خمسة عقود..ما يجمع بيننا هو وقفة مصر التاريخية مع دولتنا في مرحلة تأسيسها، قبل خمسين عاماً ودعمها بالرعاية والخبرة والعلم”.
وقال معاليه خلال حفل التكريم.. “رحلة التميز تحتاج منا صبراً ومثابرة واستمرار اً وإصراراً.. ونتائجها سنراها واقعاً ملموساً في كافة القطاعات من خلال تغيير ثقافة العمل الحكومي وبث روح جديدة من التنافس والتطور والابتكار”، مشيراً إلى أن “مصر زاخرة بالإمكانات والخبرات،..ومصر كما يقال ولّادة.. ومصر لا تنتهي فيها التجارب ولا يتوقف فيها الإبداع”.
مصطفى مدبولي: الجائزة تعكس حرص مصر على تحفيز رُوح المنافسة
وأكد معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري خلال كلمته التي ألقاها في الحفل أن تكريم جائزة مصر للتميز الحكومي يأتي في إطار الجهود المستمرة المبذولة من قبل الدولة المصرية لمواصلة عملية الإصلاح الشاملة والمستدامة التي تُوّجتْ مؤخرًا بإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد الدكتور مصطفى أن كل هذه الاجراءات تتسق مع ميلاد الجمهورية الجديدة، وقرب الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث تتطلع الدولة إلى عملية الانتقال ليس فقط بأنها عملية انتقال مكاني وتغيير في المباني، وإنما تغيير وتطوير في الفكر والإدارة، وكذلك تنمية شاملة للإنسان المصري، وخلق حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة، وتوفير خدمات لائقة وميسرة.
وأضاف: ” نتطلع لأنْ يكون الموظف العام مُتميزًا في جميع النواحي؛ بداية من لغتِه الرصينِة، وتعامله مع التكنولوجيا، والتزامه بقواعد العمل والسلوك الوظيفي القويم، والذي سينعكس بالضرورة على خلق جهاز إداري كفء وفعال يُعْلي من رضاء المواطنين، ويُلبي تطلعاتهم”.
كما قال معاليه في إطار الحديث عن تطبيق معايير الحوكمة ورفع كفاءة المؤسسات العامة، من خلال تعزيز الإصلاح المؤسسي واستكمال مشروع رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة، تأتي أهمية جائزة “مصر للتميز الحكومي” لتعكس حرص الدولة المصرية على تحفيز رُوح المنافسة بين العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وتشجيع أفكارهم الإبداعية، وتمكينهم من تحويل هذه الأفكار إلى مشروعات على أرض الواقع.
وأشار رئيس الوزراء خلال كلمته إلى توصية العام الماضي بأن تُصبحَ جائزة التميز الحكومي جائزة إلزامية على جميع الجهات وليست طوعية، وذلك لتشجيع المنافسة وإِذْكاء فكر التميز بين جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة وكافة المستويات الوظيفية، علاوة على استحداث فئات جديدة في الجائزة في مَجالَيْ التعليم والصحة، وإضافة فئتين جديدتين ضمن جوائز القيادات المتميزة تستهدفان أفضل فريق عمل وأفضل موظف حكومي.