خرّج برنامج «إعداد صنّاع الأمل» أمس دفعته الأولى من صنّاع الأمل من الشباب الإماراتيين بعد أن شكّلت جائحة (كوفيد 19) برنامجاً تدريبياً عملياً مباشراً لهم وخبرة ميدانية فورية لكلٍ منهم في ميدان العمل الإنساني والمجتمعي والإغاثي، ومنحتهم الفرصة لتصميم مشاريع مبتكرة للاستجابة السريعة للأزمات تحقق أهداف البرنامج بترسيخ ثقافة الإيجابية وصناعة الأمل وتمكين المجتمعات الهشة إلى جانب تطوير آليات وممارسات مبتكرة ترسم مستقبل العمل الإنساني وتساهم في تطوره عالمياً.
وشكلت جائحة (كوفيد 19) والتداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها اختباراً حقيقياً لقدرات وأفكار وكفاءات أعضاء البرنامج الذي انطلق في فبراير 2020 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونظمته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني وبإشراف مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وبالشراكة الإعلامية مع مؤسسة دبي للإعلام.
وأنجز خريجو الدفعة الأولى من البرنامج، الذي يجمع بين المعرفة الأكاديمية والتدريب العملي والميداني المكثّف، 5 مشاريع محورية، نفذها 28 شابة وشاباً إماراتياً من مختلف التخصصات، وفق نظام فرق العمل، لتساهم في تطوير مستقبل العمل الإنساني، وترسيخ الممارسات المؤسسية فيه، وابتكار حلول جديدة ضمنه للتصدي للأزمات والتحديات والكوارث.
نقطة تحوّل
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في كلمته للخريجين، أن تطوير كفاءات العمل الإنساني وتعزيز مهارات القائمين على تنفيذ مبادراته هو اليوم ركيزة أساسية من ركائز مرحلة تعافي العالم وخاصة مجتمعاته الأقل دخلاً من التداعيات الناجمة عن جائحة (كوفيد 19).
وقال القرقاوي: «نستطيع اليوم جعل عام 2021 نقطة تحول في مستقبل العمل الإنساني، من خلال تعزيز البعد المؤسسي للعمل الإنساني، وإعداد كوادر إماراتية مؤهلة فيه، بما يعزز المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في هذا المجال، ويطور قدرتنا على الاستجابة للأزمات، ويحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتمكين صنّاع الأمل لنشره حول العالم ودعم سفراء الإيجابية والعطاء والتضامن الإنساني الذين يؤكدون بتفاؤلهم وعزيمتهم أن القادم حتماً أفضل».
المصدر: وام
تاريخ نشر الخبر: 23 مارس 2021