أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن بناء الإنسان هو قاعدة انطلاقنا للمستقبل المنشود للوطن والمواطن، وأن استثمارنا في التعليم المتميز هو رهان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للعبور إلى هذا المستقبل وفق أسس متكاملة أهمها التميز العلمي، والتشبع بحب المعرفة، والقدرة على التواصل مع الغير والعمل ضمن الفريق، والاعتزاز بالهوية الوطنية والشعور بالانتماء.
وأشار سموه إلى أن فلسفة محمد بن راشد لدبي المستقبل تستند إلى ضمان التعليم المتميز كركيزة تُبنى عليها الأجيال المقبلة، مشدداً على حرص حكومة دبي على توفير المقومات التي تمكّن الطاقات وترسّخ أفضل الممارسات لضمان عملية تعليمية عصرية ذات معايير عالمية.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس التنفيذي اليوم (الاثنين) بمقر كلية الشرطة بدبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، حيث أطلق سمو ولي عهد دبي مشروع “مدارس دبي” الهادف إلى تقديم نموذج مدرسي متفرد ومبتكر بتكلفة مناسبة، وإرساء دعائم نموذج تعليمي إماراتي استثنائي يوفر تعليماً ذي معايير عالمية المستوى، ويعزز القيم ويرفع المهارات ويستوعب إمكانات جميع الطلبة وينميها، مع ترسيخ الانتماء إلى الهوية الإماراتية والعربية والإسلامية، فضلا عن بناء أجيال واعدة يمكنها النهوض بمتطلبات المستقبل وما سيستجد فيه من وظائف.
وقال سمو ولي عهد دبي: “ترتكز رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على مجموعة مبادئ واضحة من أهمها أن التعليم المتميز هو السبيل لاستدامة مسيرتنا التنموية، فتطلعاتنا للمستقبل تتطلب مخرجات رفيعة المستوى للعملية التعليمية أساسها تنمية قدرات الطلبة وتطوير مهاراتهم بشكل يواكب الطموحات”.
وأضاف سموه: “أطلقنا اليوم “مدارس دبي” كنموذج مدرسي جديد يثري المنظومة التعليمية في إمارة دبي، ويقدّم تعليماً ريادياً وطنياً بمنهاج عالمي، ويسهم في تطوير المهارات التعليمية والحياتية للطلاب والارتقاء بها وصقلها، مع التركيز على القيم الإماراتية واللغة العربية، لتمكين جيل جديد من أبناء الدولة في مختلف مجالات الريادة والإبداع والابتكار، ليكون قادراً ومؤهلاً للمساهمة بشكل إيجابي في صناعة المستقبل”.
وأوضح سموه قائلاً: “المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم من حولنا تتطلب دعم أبنائنا الطلبة بممكنات جديدة ومعارف متنوعة ومهارات تكفل لهم النجاح في ظل عالم مختلف تماماً عمّا نعيشه اليوم… وتجسد “مدارس دبي” رؤيتنا لأجيال المستقبل وتشكل خطوة جديدة في خططنا لضمان استمرارية مسيرة التنمية والحفاظ على ديمومتها”.
وقال سمو ولي عهد دبي: “التعليم كان وسيظل في صدارة القطاعات التي توليها حكومة دبي كل الدعم والرعاية، فنحن ندرك قيمة العلم وأثره في النهوض بحياتنا والارتقاء بمستقبلنا.. طموحاتنا كبيرة.. ومهمتنا أكبر ونعمل اليوم على تأسيس هذا الجيل للمستقبل الأفضل من خلال خلق البيئة التعليمية التي تعينهم على تحقيق هذه الطموحات”.
اتفاقية شراكة
وقد شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم توقيع اتفاقية الشراكة بين حكومة دبي وشركة “تعليم” إيذاناً بالبدء في تشغيل “مدارس دبي” في إطار التعاون الوثيق بين القطاعين الحكومي والخاص لإدارة هذه المدارس، ورفدها بأفضل الكفاءات والخبرات التعليمية، كما اعتمد سموه تشكيل اللجنة التوجيهية المُشرِفة على “مدارس دبي” برئاسة الأمانة العامة للمجلس التنفيذي وعضوية دائرة المالية ومؤسسة صندوق المعرفة وهيئة المعرفة والتنمية البشرية.
وقّع الاتفاقية معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع مدارس دبي، والسيد خالد أحمد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة تعليم، والتي تنصّ على إطلاق المرحلة الأولى لـ”مدارس دبي” ببدء تشغيل مدرستين في منطقتي “مردف” و”البرشاء” اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل 2021-2022.
وستتولى شركة “تعليم” إدارة وتشغيل المدرستين المخطط افتتاحهما في 29 أغسطس 2021، من الروضة حتى الصف الرابع في العام الأول، على أن يتم فتح بقية الفصول الدراسية تباعاً خلال الأعوام المقبلة. وستوفر المدرستان في مردف والبرشاء 800 مقعد دراسي في السنوات الأولى من التشغيل، وستطبقان المنهاج الأمريكي بجودة أكاديمية عالية.
منح دراسية للطلبة الإماراتيين
وتركز “مدارس دبي” على تقديم مثال ناجح للجودة الأكاديمية وتعليم مصمم وفق أفضل المعايير العالمية عالمي مع التركيز على اللغة العربية والهوية والثقافة الإماراتية والتربية الإسلامية والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، وإتاحتها لجميع الطلبة بتكلفة مناسبة لأولياء الأمور، كما تمنح “مدارس دبي” الأولوية للطلبة الإماراتيين من إمارة دبي تحقيقاً للهدف الأسمى في حصولهم على تعليم متميز إذ توفر منحاً دراسية تصل إلى 100% من إجمالي الرسوم وفقاً للشروط ومعايير الاستحقاق المُحددة.
وتهدف “مدارس دبي” إلى إضافة نموذج مدرسي جديد ومبتكر إلى قطاع التعليم في دبي ليكون منارة للتميز الأكاديمي بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في إدارة هذه المدارس بأفضل أسلوب ممكن مع إمدادها بالكفاءات والخبرات التعليمية المتميزة، وتطبيق الممارسات الناجحة من القطاع الخاص، وتقديم مثال يحتذى لمدارس عالية الجودة تناسب تفضيلات واحتياجات الطلبة وأولياء الأمور.
اللجنة التوجيهية
تختص اللجنة التوجيهية بإقرار الرؤية والأهداف والخطة الاستراتيجية لمدارس دبي، ورفعها إلى المجلس التنفيذي لاعتمادها، وإقرار نمط الشراكة لتأسيس وتشغيل المدارس مع القطاع الخاص، واعتماد آليات وإجراءات تشغيلها، بما في ذلك أطر متابعة الأداء والرقابة على المُشغِّل المُختار، ومتابعة مخرجات البرنامج لضمان تحسين جودة التعليم للطلبة الإماراتيين، والتأكد من توفر الموارد المالية والبشرية والبيانات والمعلومات اللازمة للتنفيذ وفق الأولويات المعتمدة بمقتضى الخطة الشاملة للبرنامج، بما في ذلك إقرار الترتيبات اللازمة للعام الأكاديمي الأول.
ويعتبر التعليم المدرسي الخاص قطاعاً حيوياً في إمارة دبي نظراً لحجم الطلبة المنتسبين إليه، ما يستوجب التأكد من جودة الخدمات المُقدمة برسوم معقولة، الأمر الذي يتماشى مع رؤية مشروع “مدارس دبي” طويلة المدى والتي تخدم الأهداف الرئيسية لحكومة دبي والمدرجة ضمن الأجندات الحكومية الاتحادية والمحلية، والمتمثلة في أن يتلقى 100% من الطلبة الإماراتيين تعليماً جيداً فما فوق.
عبدالله البسطي: “نعمل برؤية محمد بن راشد وتوجيهات حمدان بن محمد لتقديم تعليم وطني بمنهاج عالمي لبناء نموذج استثنائي يؤكد حفاظ دبي على المراتب الأولى”
أكد معالي عبد الله محمد البسطي رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع “مدارس دبي” الأهمية البالغة لهذا المشروع المتميز نظراً لقيمته في تعزيز توجهات دبي نحو المستقبل تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعملاً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، نحو رفد المنظومة التعليمية بنموذج تعليمي وطني بمنهاج عالمي لبناء نموذج إماراتي استثنائي، يؤكد استدامة مكانة دبي في المراتب العالمية الأولى، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بالعقول والطاقات الوطنية المتسلحة بالمهارات التعليمية والحياتية التي تدعم الوصول إلى تلك الطموحات.
وثمّن معاليه نموذج الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص والاستفادة من الدور التكاملي لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الإمارة باعتبارها أداة قوية لخلق مستقبل مستدام للإمارة، حيث تأتي هذه الشراكة انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي يتبناها القطاع الخاص، وقال معاليه: “نعتز بشراكتنا مع شركة “تعليم”؛ المؤسسة التعليمية الوطنية الرائدة، حيث يضطلع القطاع الخاص بدور داعم في تمكين الحكومة من تنفيذ خططها ورؤيتها الاستراتيجية بكفاءة وفعالية، فلطالما كان سبّاقاً في دعم التوجهات الحكومية وخصوصاً في مجال التعليم، حيث يتبنى توفير أفضل الممكنات من كوادر متميزة ومناهج عالمية تسهم في تطوير المهارات الطلابية وترتقي بها، لتمكين جيل إماراتي جديد في مختلف مجالات الريادة والإبداع”.
خطوات مدروسة
وقال معالي عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي عضو اللجنة التوجيهية لمدارس دبي، إن الخطوات المدروسة التي تتخذها حكومة دبي في سبيل تطوير منظومة قوية ومستدامة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، نابعة من حرص القيادة الرشيدة على تطوير البنية التحتية القوية اللازمة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السكان، وتوجيهاتها الرامية إلى تطوير الإمارة بوصفها أحد المراكز البارزة للعمل والاستقرار في العالم.
وأشار معاليه إلى أن سعي حكومة دبي للاستفادة من الإمكانيات والخبرات والممارسات الناجحة التي يتمتع بها القطاع الخاص في الإمارة في سبيل دعم برامج الحكومة ومشاريعها، مثل مشروع “مدارس دبي”، لطالما حظي باهتمام حكومة دبي ممثلة في دائرة المالية، التي أكّد أن مسيرتها في بناء منظومة الشراكة بين القطاعين العام والخاص تتقدّم وفق أفضل المعايير للمضيّ في تطبيق سياسة الشراكة التي وضعتها الدائرة في سبتمبر من العام 2019 بالاستناد على القانون رقم 22 للعام 2015 بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح قائلاً: “لطالما ظلّ التعليم أحد الأولويات التي ينظر إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعين الاهتمام الراسخ والرعاية البالغة، ما دعانا للحرص على وضع المنظومة التعليمية في صميم مساعينا الرامية إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ونأمل في أن نلمس في أقرب وقت ممكن الأثر المجتمعي الإيجابي المنتظر أن تُحدثه المدرستان الجديدتان في مردف والبرشاء ضمن المرحلة الأولى من المشروع”.
إضافة نوعية
من جهته، قال سعادة الدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: “يعكس مشروع “مدارس دبي” جهوداً ممتدة لحكومة دبي من أجل ضمان حصول جميع الطلبة في قطاع المدارس الخاصة في دبي بشكل عام والطلبة الإماراتيين بشكل خاص على خدمات تعليمية ذات جودة عالية تلبي احتياجات جميع الطلبة وأولياء الأمور، وذلك تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة ووصولاً إلى بلوغ الأهداف المستقبلية لحكومة دبي، والتي تركز على إتاحة فرص الحصول على التعليم الجيد أو أفضل للطلبة الإماراتيين”.
وأضاف: “يشكّل مشروع مدارس دبي إضافة نوعية تعزز من إتاحة الخيارات التعليمية الجيدة أو أفضل والمتوفرة في منظومة التعليم المدرسي بدبي، والتي تحتضن 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً وتواكب التنوّع الثقافي والحضاري في الإمارة، لافتاً إلى أن التعاون الإيجابي بين القطاعين الحكومي والخاص لبناء شراكات مستدامة ضمن المشروع سيسهم بدوره في تصميم نماذج مستقبلية لمدارس دبي تركز على الجودة التي يحصل عليها طلبتنا باعتبارها أولوية لنا جميعاً، وتلبي في الوقت ذاته احتياجات كل ولي أمر ، بالإضافة إلى خدمة المسيرة التنموية في الإمارة”.
وأشار مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إلى أن المرونة العالية التي تتميز بها منظومة التعليم الخاص في الإمارة تنظيمياً وميدانياً، وما تزخر به من قدرات بشرية وبنية تحتية متطورة تعد حجر الأساس لتعزيز هذه الشراكات ضمن المشروع بين القطاع الحكومي وبين مزودي الخدمات التعليمية المشهود لهم بالكفاءة محلياً ودولياً “.
إنجاز نوعي
من جهته، قال سعادة أحمد عبدالكريم جلفار، رئيس مجلس إدارة صندوق المعرفة: “يمثل إطلاق المرحلة الأولى من مشروع “مدارس دبي”، والذي يعد نتاج الشراكة المثمرة بين المجلس التنفيذي وشركة “تعليم”، إنجازاً نوعياً جديداً يُضاف إلى مسيرة الريادة التي تقودها دولة الإمارات وإمارة دبي على وجه الخصوص، في سبيل بناء منظومة تعليمية متكاملة تستند إلى تطبيق أرقى الممارسات التعليمية ضمن بيئة تعليمية مبتكرة تضمن الاستفادة القصوى من العقول المبدعة والمواهب الواعدة.
وأكد أن أهمية المرحلة الأولى من “مدارس دبي” تكمن في كونها حجر الأساس لرفد النظام التعليمي في إمارة دبي بنموذج مدرسي جديد يستهدف بناء جيل إماراتي مسلح بالمعرفة الحديثة والتعليم المتميز ومعتز بهويته العربية والإسلامية، وانسجاماً مع الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإيلاء سموه العِلم اهتماماً بالغاً كونه حجر الأساس لارتقاء الشعوب وتقدم الأمم.
وأضاف: “يتميز المشروع بالتركيز على إدارة المدارس بإشراف أفضل الكفاءات والخبرات التعليمية، وذلك وفق مبدأ الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث من المقرر أن تستقبل “مدارس دبي” في مردف والبرشاء الطلبة لشغل 800 مقعد دراسي بمنهاج أمريكي عالي الجودة. ونتطلع بثقة حيال المشروع الرائد الذي يعتبر إضافة مهمة للمساعي الوطنية الرامية إلى إثراء المعرفة وغرس أعلى المبادئ الاجتماعية والدينية والأخلاقية لدى الطلبة، وترسيخ قيم المواطنة والحس الوطني لديهم ليكونوا قوة مؤثرة في استشراف وصنع مستقبل دولة الإمارات، بما يحقق التطلعات الرامية إلى تعزيز الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري الإماراتي كونه الثروة الحقيقية التي لا تنضب”.
الشريك الاستراتيجي
ولاستحداث نموذج مدرسي قائم على أساس الشراكة مع القطاع الخاص، والمنفعة المتبادلة بين مشغلي المدارس وأهداف حكومة دبي، فقد تم اختيار شركة “تعليم” بعد دراسة مكثفة لأبرز المشغلين للمدارس على مستوى الدولة بهدف الاستفادة من الخبرات الواسعة وأفضل الممارسات التي يمتلكها هذا القطاع.
التزام
بدوره، ثمّن خالد أحمد الطاير، رئيس مجلس إدارة شركة تعليم اختيار حكومة دبي لشركة تعليم لتكون شريكاً في هذا المشروع المبتكر، مؤكداً أنه يجسد الرؤية المستقبلية والفكر الاستشرافي للإمارة، مشيراً إلى أن “تعليم” هي شركة محلية تركزت رؤيتها عند إطلاقها لتكون مزود الخدمات التعليمية المرموقة لجميع المراحل التعليمية من الطفولة المبكرة إلى التعليم الابتدائي والثانوي في دولة الإمارات، مؤكداً أن الشركة قطعت شوطاً طويلاً على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية في مسيرتها، مشدداً على أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة فارقة لتحقيق أهدافها.
وقال الطاير: “نؤكد أن مشروع “مدارس دبي” سيعمل على تزويد الطلبة بالمهارات والمعرفة والشخصية التي يحتاجون إليها لتعزيز تنافسيتهم عالمياً، ورفدهم بمجموعة مهارات متنوعة تمكن الطلبة من المنافسة في عالم مُعقّد ومتصل ومتغير باستمرار، ونحن ملتزمون بمساعدة كل طالب على توسيع حدود إمكاناته، وإعداد خريجينا بشكل يواكب احتياجات عالم الأعمال اليوم وفي المستقبل”.
وأضاف: “سنتمكن من تحقيق ذلك من خلال منهاج أمريكي متميز، ومن خلال خبرات “تعليم” الواسعة في تعزيز العملية التعليمية وتحسين المدارس، وسنستمر في تقييم هذه المدارس وتحسينها لترسيخ مكانتها كمنارة للتميز وركيزة للمجتمعات التي تخدمها، كما ستشكل نموذجاً يحتذى للشراكات المستقبلية بين القطاعين العام والخاص وإحدى الوسائل الرامية إلى تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية، ونتطلع إلى استقبال الطلبة وأولياء الأمور للتعرف على “مدارس دبي” ضمن مرحلتها الأولى في كل من “مردف” و”البرشاء” للعام الدراسي المقبل”.
أجيال واعدة
ولقد تم العمل على مدار عامين على تطوير منظومة تعليمية تهدف إلى الارتقاء بالمستويات الأكاديمية العالية وبتكلفة مناسبة لأكبر عدد من الطلبة في مختلف أنحاء دبي من خلال الاستفادة من كفاءة وفعالية القطاع التعليمي الخاص، وبالتركيز على القيم الإماراتية واللغة العربية والتربية الإسلامية والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في إتاحة الفرص المتساوية لجميع الفئات وهو الأمر الذي يعزز من أهداف ورؤية الحكومة في بناء رأس المال البشري الإماراتي.
وترتكز رؤية “مدارس دبي” على تأسيس أجيال واعدة متسلحة بالعلم والمهارات التعليمية والحياتية للاستعداد للمستقبل، من خلال تقديم مثال ناجح للجودة الأكاديمية بتكلفة ملائمة، وتعليم عالمي المستوى مع التركيز على الطلبة الإماراتيين لضمان تحقيق أهداف الأجندة الوطنية بزيادة عدد الطلبة الإماراتيين في المدارس ذات تقييم “جيد” وما فوق، وتحسين نتائج الطلبة في الاختبارات والتقييمات الدولية.
كما اعتمدت “مدارس دبي” مجموعة من القيم الأساسية التي تنتهجها خلال المراحل التعليمية، حيث تركز هذه القيم على مبدأ التشارك في البيئة التعليمية الشاملة بين كفاءة المعلمين، ومتابعة أولياء الأمور، وتطور الطلبة الأكاديمي والشخصي:
– الاستعداد للمستقبل: تأسيس بيئة تعليمية تسهم في إثراء حياة الطلبة وتزويدهم بالمهارات الحياتية التي تعينهم على مواجهة تحديات المستقبل والتكيف مع المتغيرات، محلياً وعالمياً، وتعزيز طموحاتهم وإيمانهم بذاتهم.
– الثقة والتعاطف: ترسيخ علاقة أساسها الثقة والاحترام المتبادل بين المدرسة والمنزل، وخلق بيئة مدرسية حاضنة وآمنة تسهم في ازدهار الطلبة، مع إرساء قيم التعاطف داخل الفصول الدراسية ودمجها كقيمة أساسية.
– التعاون والدمج: العمل مع الشركاء وأولياء الأمور وكافة أطراف المجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال ثقافة حاضنة للجميع، ومعززة للقدرات والجهود الفردية، ومحفزة لدمج جميع الطلبة بمختلف احتياجاتهم وقدراتهم ضمن بيئة تعليمية متميزة.
– الحفاظ على الهوية الثقافية: نظام تعليمي يستند على الثقافة الإماراتية، ويستلهم الهوية وقيم التسامح من القيم العربية والإسلامية، وفي نفس الوقت يتميز بمنظور عالمي يمتاز بالديناميكية والرؤية الاستشرافية المستقبلية.
– التميز الأكاديمي: منهاج تعليمي عالمي المستوى يسهم في إعداد الطلبة وإلهامهم للمساهمة بشكل إيجابي في المستقبل ضمن بيئة تسودها الرعاية، وتركّز على الجودة في تقديم خدمة تعليمية مبتكرة لتزويد الطلبة بالمهارات الحياتية الأساسية مثل مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي وغيرها من المهارات التي تؤهلهم للتخرج بفهم شامل للعالم ومتطلباته الاجتماعية والاقتصادية.
ومن المقرر أن تفتتح المدرستان في مردف والبرشاء باب التسجيل خلال شهر مارس 2021 على أن ينطلق البرنامج خلال العام الدراسي المقبل. وللمزيد من المعلومات عن البرنامج والتسجيل للعام الدراسي القادم، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني(www.dubai-schools.ae).