أكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن الثورة الصناعية الرابعة سيكون لها أثر كبير وتغييرات ملموسة في المجتمعات والاقتصادات، ونحن نتطلع من خلال تطبيقاتها إلى بناء مستقبل مستدام، ولهذا تبرز الحاجة إلى الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها بالشكل الأمثل.
وبمناسبة انطلاق الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية غداً بمدينة جميرا في دبي لمدة يومين، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قال معالي القرقاوي: «من خلال تسخير الفرص وتمكين أفراد المجتمع.
ولا سيما الشباب، من القيام بدور فاعل سوف نشهد تحقيق نتائج مهمة للثورة الصناعية الرابعة على أرض الواقع. الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية تقدم المعرفة والخبرة وآليات التطبيق التي تسهم في تحقيق الأهداف المستقبلية التي نسعى إليها».
نتائج إيجابية
ومن جانبه، قال كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: «سيكون الخلل الناتج عن الثورة الصناعية الرابعة له أثر كبير على نماذج الأعمال والاقتصاد والمجتمع، والأفراد بشكل عام.
ولنتمكن من تشكيل نتائج إيجابية لهذه الثورة، أنشأ المنتدى الاقتصادي العالمي الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية، بهدف جمع نخبة مفكري العالم ليصيغوا معرفتنا الجماعية بطرق تساهم في تسريع النتائج الإيجابية للثورة الصناعية الرابعة».
ويهدف الاجتماع، وهو أحد أربعة اجتماعات سنوية يعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي على مدار العام، إلى جمع خبراء من مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة والتخصصات بهدف وضع استراتيجيات لمساعدة العالم على الاستعداد لمستقبل يحدده التغير التكنولوجي السريع.
عولمة المعرفة
وبالإضافة إلى تطوير رؤية لعالم مستدام ومتمحور حول الإنسان في المستقبل، سيتفاعل أعضاء الـ 35 مجلساً التابعة لمجالس المستقبل العالمية ويتعاونون مع مسؤولي الإمارات.
وسيركز أعضاء المجالس في دورة هذا العام التي تنعقد تحت شعار «عولمة المعرفة في عالم متصدع»، على الحلول والأفكار يمكن تبنيها في الوقت الحاضر التي من شأنها تعزيز التعاون الدولي والاستجابات المشتركة للتحديات العالمية.
وتحقيقاً لهذه الغاية، سيتيح المنتدى أمام الجمهور، وللمرة الأولى، خرائط التحول الخاصة به، وهي أداة معرفة رقمية خاصة تم تطويرها لزيادة فهم ما يزيد عن 100 قضية عالمية، ودولة، وصناعة وترابطها.
خرائط التحول
وفي مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي إتاحة الوصول إلى خرائط التحول للجمهور، وهي أداة معرفة ديناميكية تغطي أكثر من 100 من الصناعات والبلدان والقضايا التي تشكّل العالم الحديث.
وقد كان المنتدى طوّر خرائط التحول لأول مرة في عام 2015 كأداة لفهم وتصور الصناعات والبلدان والقضايا، وكيفية تفاعلها مع بعضها وتعطيلها لبعضها البعض. ومنذ ذلك الحین، تم إنشاء 125 خریطة واستخدام ا لإفادة العمل عبر 14 مبادرة نظام، بالإضافة إلى القرارات الاستراتیجیة للحكومات والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم.
وينتمي القيّمون على معظم الخرائط إلى جامعات رائدة، ومراكز للتفكير، ومنظمات دولية. وقد طور المنتدى أيضاً التعلم الآلي الخاص به، والذكاء الاصطناعي والتحليلات الشبكية المتقدمة لتعزيز قدراته في مجال تقييم المعرفة أكثر.
ومن خلال إمكانية وصول الجميع إلى الخرائط، يسعى المنتدى إلى تعزيز فهم أوسع للقوى المعقدة التي تشكل العالم في المراحل المبكرة من الثورة الصناعية الرابعة. كما يهدف إلى تشجيع المزيد من الناس على المساهمة بأفكار وحلول للتحديات الصعبة التي يواجهها العالم.
وعلّق جيريمي يورجنز، رئيس قسم المعرفة والتفاعل الرقمي، وعضو مجلس الإدارة في المنتدى الاقتصادي العالمي: «لن نتمكن من التصدي للتحديات التي نواجهها إلا من خلال فهم القضايا الفردية وكيفية تأثيرها على بعضها البعض في المقام الأول. ونأمل أن يساعد هذا التفكير في النظام، بمساعدة خبرات بعض المؤسسات الرائدة في العالم وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، جهودنا الجماعية لبناء مستقبل شامل يتمحور حول الإنسان».
وبدوره، قال ستيفان ميرجنثالر، رئيس شبكات المعرفة والتحليل، وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي: «يتطلب العمل الجريء للتصدي للتحديات العالمية فهم ودعم وتعبئة جميع أفراد المجتمع. ونحن نأمل بأن نتمكن من إلهام الإبداع والأفكار الجديدة من خلال إتاحة الذكاء الجماعي لشبكات الخبراء في المنتدى، التي تم جمعها في خرائط التحول، أمام الجميع».
وقد تم تطوير العديد من خرائط التحول أو تقييمها مع خبراء من جامعات رائدة ومراكز تفكير، ومنظمات دولية وغيرها من المؤسسات البحثية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك: جامعة بوكوني، ومركز حوار السياسات في بنغلاديش، ومؤسسة إلين ماك آرثر، والمعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا، والمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وجامعة جورجتاون، والمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة عبر الوطنية والجريمة المنظمة، وجامعة إمبريال كوليدج لندن، وجامعة إنديانا.
ومصرف التنمية للبلدان الأميركية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومعهد الدراسات السياسية في سريلانكا، جامعة KAIST، وجامعة Keio، وكلية إدارة الأعمال في لاغوس، وجامعة ماكغيل، وجامعة سنغافورة الوطنية، ومؤسسة «نيستا»، ومؤسسة سميثسونيان، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، وجامعة شيكاغو، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة أوكسفورد، وكلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، وجامعة ييل.
فعاليات متنوعة
ومن جانبه، أشار أطرف شهاب مدير إدارة المستقبل في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل إلى أن حكومة دولة الإمارات ستطلق ضمن فعاليات الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2017، مبادرة «الجلسات الاستراتيجية الخاصة»، الهادفة لاستكشاف الآثار المستقبلية لنمو استخدامات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على جميع القطاعات الحيوية، ومدى تأثيرها على حياة الإنسان وعلى آليات عمل الحكومات في المستقبل.
وأوضح شهاب أن الجلسات الاستراتيجية الخاصة تعكس الحرص على التفكير بطريقة مبتكرة والخروج عن الأطر التقليدية لمناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل البشر وفي جميع المجالات، والاهتمام الكبير باستقطاب أفضل الخبرات من جميع المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً للإجابة عن الأسئلة الجوهرية التي ترتبط بهذه التقنيات وبناء وعي معرفي حول مستقبل أهم القطاعات.
كما تبحث الجلسة 4 محاور هي مستقبل الذكاء الاصطناعي والتعزيز البشري والتقنيات الحيوية والعلوم المتقدمة. ويشارك في الجلسات 8 خبراء ويحضرها 120 شخصاً من كبار المسؤولين والمختصين في دولة الإمارات ومن أبرز أعضاء مجالس المستقبل، في ثماني جلسات مقسمة على يومين بهدف تقديم نظرة معمقة ورؤية استشرافية عن تأثير الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على جميع القطاعات الحيوية وحياة الإنسان.
وتتوافق الجلسات في مواضيعها مع المحاور الرئيسية للدورة الثانية من مجالس المستقبل وتناقش مواضيع مهمة منها: الذكاء الاصطناعي، التعزيز البشري، التقنيات الحيوية، العلوم المتقدمة.
جلسات شبابية
ولفت شهاب من جانب آخر إلى أن الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية ستشهد أيضاً انعقاد الجلسات الشبابية بالتعاون بين مجلس الإمارات للشباب وحكومة الإمارات تحت عنوان «الاتجاهات المستقبلية الكبرى» بحضور معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، وتشتمل الفعالية على ثلاث جلسات حوارية لمدة أربع ساعات للحديث حول أبرز القضايا التي تؤثر في مستقبل الشباب وتحقيق طموحاتهم وتعزيز أدوارهم المجتمعية.
وتناقش الجلسة الأولى المعززات البشرية وإمكانيات تعزيز الأداء البشري من خلال التدخلات العلمية ومساعي التعديل الوراثي. فيما تناقش الجلسة الثانية مستقبل ريادة الفضاء وتستعرض الجلسة الثالثة تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل قطاع الإعلام.
حلول استباقية
وتضم قائمة المشاركين في الدورة الحالية لاجتماعات مجالس المستقبل نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين من الإمارات ودول العالم بالإضافة إلى أهم رواد الأعمال وأصحاب المصالح وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لوضع حلول استباقية للتحديات في المدى المنظور والمتوسط والبعيد، مستفيدين بذلك من البيئة المميزة التي توفرها دولة الإمارات كمركز عالمي لاستشراف المستقبل.
وكانت مجالس المستقبل العالمية التي عقدت في دورتها الأولى في نوفمبر 2016 قد شهدت مشاركة 700 من كبار المستشرفين وخبراء المستقبل العالميين والمسؤولين الحكوميين، من بينهم 252 مبتكراً ورجل أعمال، و203 من الأكاديميين والخبراء، و245 من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية.
وبحثت اجتماعات مجالس المستقبل العالمية أفضل حلول التحديات المستقبلية، وناقشت النماذج المستقبلية للقطاعات المؤثرة في حياة الناس مثل الصحة والتعليم والطاقة والنقل والمياه والأمن الغذائي.
وشهدت الاجتماعات بحث مستقبل القطاعات الحيوية في ظل الثورة الصناعية الرابعة وآثارها المتوقعة، واستكشاف الحلول لمعالجة تحدياتها، التي تشمل: مستقبل المساعدات الإنسانية، ومستقبل الأمن الغذائي، ومستقبل الابتكار وريادة الأعمال، ومستقبل التجارة الدولية والاستثمار، ومستقبل أمن المعلومات، ومستقبل الإنترنت.
ومستقبل المدن، ومستقبل النقل، ومستقبل الحوكمة العالمية، ومستقبل الأمن العالمي، ومستقبل الإنتاج، ومستقبل الثورة الصناعية الرابعة، ومستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ومستقبل الطاقة، ومستقبل الحوسبة، ومستقبل التعليم، ومستقبل تحسين جودة الحياة البشرية، ومستقبل الفضاء، ومستقبل البيئة، ومستقبل التكنولوجيا الحيوية.
تقرير المنتدى: الإمارات تسير بثبات نحو صدارة التنويع الاقتصادي إقليمياً
أشار تقرير موجز صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى الجهود التي تبذلها الإمارات لتطوير اقتصادها الوطني بحيث يصبح من الاقتصاديات الأكثر تنوعاً بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تسير الإمارات بخطى ثابتة نحو تصدر جهود التنويع الاقتصادي اقليمياً، لافتاً إلى أن الدولة رسخت مكانتها كمركز مالي ولوجستي رائد على المستوى الدولي، حيث تتمتع ببنية تحتية متقدمة وفق أرقى المعايير العالمية.
ولفت التقرير إلى أن رؤية الإمارات 2021 تركز في أولوياتها على التقدم العلمي وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، والاستثمار في الابتكار. مشيراً إلى أن الدولة احتلت المرتبة الـ 17 عالمياً بين أكثر الدول تنافسية في العالم ضمن تقرير التنافسية العالمية 2017 -2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وركزت خريطة التحول الخاصة بالإمارات التي طورها المنتدى الاقتصادي العالمي على 6 محاور ترتبط بشكل متشابك مع 29 محوراً فرعياً، ويأتي في مقدمة المحاور الرئيسية الاستثمار في البنية التحتية، وهو المحور الذي تتميز به الدولة عالمياً، بالإضافة إلى محور الاعتماد على الابتكار.
حيث تركز الدولة على تحفيز دور الابتكار في مسيرة التنوع الاقتصاد بالاعتماد على تطوير قطاعات التمويل والتعليم والرعاية الصحية والنقل، كما تستقطب الدولة المستثمرين بفضل سياساتها المالية والتجارية المنفتحة، وخاصة في ظل المناطق المتخصصة وفي مقدمتها مركز دبي المالي العالمي، أما المحور الثالث فيتجسد في التنويع الاقتصادي، وهو ركيزة أساسياً في رؤية الإمارات 2021.
فيما يتضمن المحور الرابع الاستدامة البيئية وأمن الموارد في ظل اهتمام حكومة الإمارات والجهود التي تبذلها لمواجهة تداعيات التغير المناخي. أما المحور الخامس فيشمل تنمية رأس المال البشري.
ويتمثل المحور السادس في التموضع الإقليمي والجيوسياسي، حيث تتميز الإمارات كإحدى الدول الأكثر استقراراً وأماناً في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها العديد من الدول العربية.
أما المحاور الفرعية لخارطة تحول الإمارات فتتضمن الذكاء الاصطناعي والروبوتات والثورة الصناعية الرابعة بالإضافة إلى كل مما يلي: العلوم السلوكية، الزراعة والغذاء والمشروبات، مستقبل البيئة وأمن الموارد الطبيعية، المياه، التغير المناخي، المحيطات، سلسلة التوريد والنقل، الطيران والسفر والسياحة.
مستقبل التقدم الاقتصادي، العقارات، المدن والتحضر، القوى العاملة والتوظيف، إطار التنافسية، البنية التحتية، الاتصالات، العمل الإنساني، مستقبل الحكومات، الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا، الأمن الدولي، القيم، ريادة الأعمال، التعليم والمهارات، مستقبل الاقتصاد والمجتمع الرقمي، الابتكار، إدارة المخاطر والمرونة، النفط والغاز، مستقبل التجارة والاستثمار الدوليين.
35 مجلساً تبحث حلولاً لحزمة قضايا استراتيجية
تضم اجتماعات مجالس المستقبل العالمية 35 مجلساً متخصصاً تبحث ملفات مهمة وقطاعات حيوية ووضع حلول عملية للتحديات وتناقش حزمة من المواضيع والقضايا الاستراتيجية تشمل ما يلي: الثورة الصناعية الرابعة، مستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
مستقبل التكنولوجيا الحيوية، مستقبل المواد المتقدمة، مستقبل التكنولوجيا الرقمية «بلوك تشين»، مستقبل الابتكار وريادة الأعمال، مستقبل المدن والتطوير الحضري، مستقبل الحوسبة، مستقبل الاستهلاك، مستقبل الأمن السيبراني، مستقبل الاقتصاد الرقمي والمجتمع، مستقبل النمو الاقتصادي والمجتمع.
مستقبل التعليم والتوازن بين الجنسين والعمل، مستقبل الطاقة، مستقبل البيئة وأمن الموارد الطبيعية، مستقبل النظم المالية والنقدية، مستقبل تقنيات الفضاء، مستقبل التكنولوجيا والقيم والسياسات، مستقبل نظم المساعدات الإنسانية، مستقبل الأمن الغذائي والزراعة.
مستقبل الصحة والرعاية الصحية، مستقبل التعزيز البشري، مستقبل حقوق الإنسان، مستقبل المعلومات والترفيه، مستقبل الحوكمة الدولية والتعاون الحكومي ـ الخاص والتنمية المستدامة، مستقبل الأمن الدولي، مستقبل التجارة الدولية والاستثمار، مستقبل الاستثمار طويل الأمد والبنية التحتية والتنمية وغيرها.
أكبر تجمع عالمي لمستشرفي المستقبل والعلماء
تمثل المجالس أكبر تجمع عالمي لمستشرفي المستقبل والعلماء في العديد من القطاعات الحيوية، ما يمثل فرصة مهمة لدولة الإمارات والمنطقة للاطلاع على أحدث التوجهات وأفضل الممارسات العالمية ويتيح لها المشاركة في تشكيل ملامح المستقبل في القطاعات الحيوية، كما توفر فرصة استثنائية تستفيد منها حكومات المنطقة في تشكيل أجندتها المستقبلية.
وتشكل الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي والروبوتات، والبلوك تشين، والابتكار وريادة الأعمال، محاور رئيسية ضمن أجندة الدورة الثانية للمجالس، وتبحث المجالس وضع حلول عملية للتحديات المستقبلية، وإيجاد آليات ووسائل جديدة لتهيئة الدول والمجتمعات لموجة التكنولوجيا الهائلة التي سيحدثها التطور السريع لأدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتناقش تطوير أفكار مبتكرة لتشكيل مستقبل ينعكس بشكل إيجابي على الإنسان في ظل طفرة المتغيرات العالمية.
وتشكل نتائج عمل مجالس المستقبل العالمية ومخرجاتها منصة للعالم لاستشراف المستقبل، والمادة الأساسية التي يتم عرضها في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي المقبلة المزمع عقدها في دافوس في سويسرا.
المصدر:بشار باغ