حقَّقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إنجازاً جديداً في المشروع النووي السلمي الإماراتي، تمثل في نجاح استكمال تركيب مولدات البخار في المحطة الرابعة، آخر محطات مشروع براكة للطاقة النووية السلمية بمنطقة الظفرة في أبوظبي، وذلك بالتزامن مع الانتهاء من تركيب حاوية المفاعل في المحطة.
واستقبل خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، برفقة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وفداً من القيادات في حكومة أبوظبي برئاسة جاسم محمد بوعتابة الزعابي رئيس مكتب اللجنة التنفيذية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حفل تدشين مولدات البخار الخاصة بالمحطة الرابعة الذي نظمته المؤسسة، في موقع مشروع براكة، الذي يعتبر أكبر موقع إنشائي لمحطات طاقة نووية في العالم، يجري خلاله بناء أربع محطات متطابقة في آن واحد. وحضر الفعالية كل من المهندس عويضة مرشد علي المرر رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، و سيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، كما حضر الحفل أيضا أهن تشونج يونج رئيس مجلس إدارة الشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو”.
وقال خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية: البرنامج النووي السلمي الإماراتي يدعم تحقيق خطة أبوظبي من خلال تنويع مصادر الطاقة، والنمو الاقتصادي على المدى البعيد، حيث يعد استكمال تركيب حاوية المفاعل الرابعة ومولدات البخار للمحطة الرابعة والأخيرة ضمن بنود العقد الأساسي الموقع في العام 2009 هو إنجاز بالغ الأهمية.
وأضاف المبارك نحن “فخورون بالالتزام اللامتناهي والمستوى المهني العالي لكل فرق العمل، حيث ظل تركيز مهندسينا من الكوادر الوطنية والخبراء العالميين وشركائنا من كوريا الجنوبية، منصباً على الجودة والسلامة والكفاءة طوال عملية التطوير والإنجاز” .
من جانبه، قال جاسم محمد بوعتابة الزعابي: تلعب الطاقة النووية دوراً استراتيجياً في صناعة مستقبل دولة الإمارات من خلال دعم النمو الاقتصادي والصناعي، إضافة لتوفير فرص العمل في مجال الطاقة النووية للشباب الإماراتي، مؤكداً على أن الطاقة النووية ستدعم أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها بما يلبي النمو المتسارع في الاقتصاد الوطني.
من جانبه، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: التزمت المؤسسة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، وتكريسه نموذجاً عالمياً سواء خلال العمليات الإنشائية أو التشغيلية، ويعكس استكمال تركيب آخر حاويات المفاعلات ومولدات البخار في براكة مدى الجهود والمثابرة التي حرصت على تقديمها فرق العمل خلال الفترة الماضية.
وتسير العمليات الإنشائية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية بثبات وأمان، حيث وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الرابعة إلى 52% بينما وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى إلى أكثر من 96%، والمحطة الثانية إلى أكثر من 85% والثالثة إلى أكثر من 75%، في حين وصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى أكثر من 82%.